وفقا للقواعد الجديدة، يسمح للملاكمات الإناث المنافسة في دورة الألعاب الأولمبية للمرة الأولى. بيد أن هذه القواعد لا تعطي بطاقة خضراء لجميع الملاكمات الإناث للمشاركة في المنافسة، لتفاصيل أكثر تابعوا معنا التقرير التالي.
عندما خطت براءة العبسي إلى حلبة الملاكمة، لم تقل أي كلمة أو تطعن في هذا الأمر.
براء العبسي، ملاكمة أردنية:" حلمي هو بلوغ المستوى العالمي، أريد أن أشارك في المنافسة باحترافية."
إن إمكانيات العبسي منحتها مكانة مرموقة في المنتخب الوطني الأردني للمرأة للملاكمة.
ولكن في الوقت الراهن، فان العبسي لديها انشغالات أخرى فقواعد الملاكمة لا تسمح للنساء الملاكمات بارتداء الحجاب أو أي غطاء على رأسها.
والعبسي مثلها مثل الكثير من المسلمات ترتدي الحجاب لأسباب دينية، وتفضل التخلي عن لقب البطولة لهذا العالم عن خلع الحجاب.
براء العبسي، ملاكمة أردنية:" إنه لمن المحزن بالنسبة لي أن أكون مجرد متفرجة، إنه مؤلم جدا، هذا فريقي ولكنني لم أعد أنتمي إليه."
سمحت جمعية الملاكمة الدولية - أو أيبا - مؤخرا للملاكمات الإناث أن يخترن بين ارتداء التنانير والسراويل، غير أن الحجاب ما يزال محظورا.
حاولنا القيام بمقابلة مع المسؤولين غير أنهم رفضوا، ولكنهم قالوا في بيان - جاء فيه "كل ملاكمة مسجلة في جميع أنشطة "الأو أيبا" يجب عليها الامتثال لقواعد الأو أيبا الفنية للمنافسة وتتضمن هذه القواعد مبادئ توجيهية صارمة للغاية فيما يخص زي الملاكمات ولم يكن الحجاب مدرجا ضمن الزي".
أيمن النادي، مدرب فريق الملاكمات الأردني:" أنا جد حزين بالنسبة لها فهي القوة، هي الموهبة وأبواها يقفان إلى جانبها، الجميع يريدها أن تحقق الفوز، هذا ليسا عدلا."
عودة الى الحلبة فان العبسي فضلت المشاهدة وهذا جد مؤلم بالنسبة لها، بيد أنها تعتقد أنه سيتم اعادة النظر في قواعد اللعبة.
والأمير الأردني علي بن الحسين، كان من قام بالجهود الأخيرة التي جعلت الفيفا تحدث تغييرا بشأن الحجاب في كرة القدم.
براءة العبسي، ملاكمة أردنية:" ما كان عليهم قول شيء كهذا لأن هذا الأمر شخصي، ما كان عليهم الوقوف أمام مشاركتي."
والعبسي ما تزال ترفض أن تخطو خطوة واحدة الى حلبة الملاكمة إن لم يكن تحت شروطها وهو إمكانية ارتداء الحجاب في المنافسة.
